الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

نِصفُ أُنثى ..!



يتلبسُني رجُل
يتقمّصني
يستعمِرُني
مني ينتزِعُني
قيل أنه أنا ,,!
في حينِ انتفاضةِ صمتٍ كانت
وثورةِ  حياةٍ لي ما عادت
واستفهاماتِ ضعفٍ
تُقاوِمُ , تُصارِعُ
                                               اللا شئ تُنازِع                                              

من أنت ,,؟!
: همُ سنينٍ لكِ عِجاف وحِلمُ طفولةٍ قد ضاع
: أحلمُ بالتحرُرِ يوماً
: كلانا يحمِلُ الحلمَ ذاته ,, ويفشل ,,!
:  إذاً كيف أقتلُ ذاك الحلم ,,؟!
: وكيف لي أن أقتل طفله ,,؟!
: إن لم تقتلها قتلت امرأةً فيها
: حيثُ هي ,  أنا أكون
فكيف لها أن تكون ,,؟!

أَصمت
عينايَ أُغمِض
وبيدَيّ , عنّي أبحث
بقايا خُصلِ ليلٍ يائس أتلمّس
أجمعُها , أنثرها
لحظةُ أُنثى أعيشُها
يُحطّمها , , يكسِرُها بصوتِهِ
: بائسه ,, بائسه ,,بائسه


أصرخُ صمتاً , أُحكِمُ ظلاماً صنعته
وأتلاشى ,, أتلاشى
صوتُ طُهرٍ هناك يلتقِطُني
شتاتاً يجمعُني
 من ضعفي ينتشِلُني
: روحُكِ أجمل   وأنتِ ,, أنتِ كـ أُنثى أروع
أتطايرُ أشلاءً حيثُ يديه
وأسترِقُ عطفَ عينيه
:  لِمَ أعجزُ عن التلذُذِ بِ أُنثاي إذاً ,,؟!
: إفتحيهُما
: ماذا ؟!
:عيناكِ
: أخشى أن أراه
: مَن ,,؟!
: رجُلٌ احتلَ وطناً كان يوماً لِأُنثى
: أين هو الآن ,,؟!
: ألا تراه ؟ إنه أمامك
: لا أرى سوى أُنثى تُداعِبُ أوراقي الليله
تستفِزُ حبري ليرسِمُها
وحرفي لِيكتُبها
وأنا ,, رُبما لِأسرِقُها J
: ...........
: أتعلمين,,؟  أعلمُ أنكِ سـ تنتصرين
لو أنكِ ذاتَ مرةٍ عانقتِ روحاً كانت بين يديَ الليله
سـ تنتصرين
: .........
لم أعُد أسمعُ همساً سوى صدى صوته
ولم أعُد أرى  نوراً سوى بياض روحه
وبهما  ,, بِتُ أعشقُ نِصف تلك الأنثى
أتُراهُ يستلطِفُها ,,؟! J
: مَن ؟
ويحكِ ,, لقد سمِع بعضاً من ذاك الجنون
:امم فيلمٌ شاهدتُ جُزءً منه الليله ,, لا عليك
ابتسم ابتسامةً كانت من روحِهِ أبيض
وبيده أهداني ورداً أحمر
حرفُه كان منه أجمل
وهو ,, أجمل وأجمل
وأنا ,, نِصفُ أُنثى
 به
نصفها الآخر اكتمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق